تاريخ النشر: 17/02/2016

في العام ٢٠١٢ وفي أثناء الربيع العربي، شارك على النمر في الحراك في المنطقة الشرقية في السعودية في مظاهرات ضد النظام السعودي، وكان عمره حينها ١٧ سنة. وتعرض بعد ذلك للاعتقال ثم هو الآن على القائمة في انتظار الإعدام بعد أن صدق الاستئناف حكم الإعدام ضده

علي هو ابن شقيق رجل الدين المعروف نمر باقر النمر المحكوم هو بالإعدام كذلك.

اتهم علي النمر بتهم متعددة، أبرزها المشاركة مع مجموعة إرهابية، وحمل السلاح، ودعوة الآخرين للتظاهر وذلك عبر هاتفه النقال.

وقد علمت القسط ومنظمات أخرى عاملة في مجال حقوق الإنسان أن علي النمر كان قد اعتقل دون مذكرة اعتقال، وقد تعرض للتعذيب وأخذ توقيعه على اعترافات غير دقيقة بالإكراه وتحت التعذيب، كما أنه حرم من حضور محاميه في عدد من الجلسات.

وفي أثناء المحاكمة ذكر علي النمر للقاضي أنه تعرض للتعذيب، وأنتزعت منه اعترافات غير دقيقة، فرفض القاضي الاستماع لذلك. ولم يتم التحقيق إطلاقًا في كونه قد تعرض للتعذيب ومضى القاضي قدمًا في استخدام الأقوال المنتزعة قسرًا ليحكم ضد علي النمر بالإعدام، ولم يعلم علي النمر بالتهم الموجهة ضده إلى في منتصف المحاكمة، وصدر الحكم ثم تم التصديق عليه مؤخرًا رغم مافيه من تجاوزات.

إن الحكم ضد علي النمر هو مخالف مع ماتلتزم به السلطات السعودية من مواثيق وقوانين دولية، فلم تراعي السلطات السعودية سن علي النمر كما تنص اتفاقية حقوق الطفل. كما أن السلطات السعودية لم تلتزم بما في اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، وهذا يعد خرقًا آخر للقانون الدولي، فقد تجاوزت المادة الثالثة عشرة من الاتفاقية التي تعطي النمر الحق في التقاضي كونه قد تعرض للتعذيب. وكذلك المادة الرابعة عشرة من نفس الاتفاقية التي تضمن له الإنصاف وتمتعه بحق قابل للتنفيذ في تعويض عادل ومناسب بما في ذلك وسائل إعادة تأهيله على أكمل وجه ممكن. وفي المادة الخامسة عشرة من الاتفاقية ذاتها التي تضمن لعلي النمر عدم الاستشهاد بأية أقوال ثبت أنه تم الإدلاء بها نتيجة للتعذيب مهما كانت الأسباب.

333 رابط البيان

مشاركة المقال
ناشط سعودي طالب لجوء في بلغاريا معرّض لخطر الترحيل
يخضع الناشط السعودي عبد الرحمن الخالدي لأمر ترحيل من بلغاريا إلى السعودية، حيث سيكون عرضة لخطر كبير من الاحتجاز التعسفي وغيره من الانتهاكات الجسيمة للحقوق.
اعتقالات وحل مجلس إدارة نادٍ في السعودية على خلفية أهازيج جمهوره
على عكس ما تدعيه السعودية عن انفتاحها، واستمراراً لنهجها في خنق حرية التعبير وحرية المعتقد، اتخذت السلطات موقفا متشددا ضد نادي الصفا في مدينة صفوى في المنطقة الشرقية.
يخلص تقرير القسط إلى اتساع الفجوة بين الرواية الرسمية والواقع القاسي لانتهاكات حقوق الإنسان في السعودية
يسلط التقرير السنوي للقسط لعام 2023 الضوء على التناقض الصارخ المتزايد بين مشاريع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان اللامعة التي لا طائل منها من ناحية، وقمع الشعب السعودي من ناحية أخرى.