تاريخ النشر: 23/03/2023

في 22 مارس 2023 أدلت القسط ومنَا لحقوق الإنسان ومؤسسة رايت لايفليهود ببيان شفوي مشترك، أثناء الدورة الثانية والخمسين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بشأن القمع المتزايد تجاه المدافعين عن حقوق الإنسان والمعارضين السلميين في السعودية. ويمكن الاطلاع على البيان كاملًا أدناه. 

بيان مشترك 

السيد الرئيس،

لاتزال مؤسسة رايت لايفليهود ومنظمة القسط لحقوق الإنسان ومنظمة منَا لحقوق الإنسان يساورها قلقٌ عميقٌ إزاء تزايد القمع ضد المدافعين عن حقوق الإنسان والمعارضين السلميين في السعودية.

ففي الأشهر الماضية، صدرت عقوبات حبسية لمدد طويلة تصل إلى 50 عامًا على العديد من النشطاء السلميين، لمجرد ممارسة حقهم في حرية التعبير. ويقضونها في ظروف غير إنسانية وتليها عادةً المدة ذاتها من حظر السفر، في محاولةٍ أخرى لإسكات النشطاء وإخافتهم. 

وإضافةً إلى ذلك، في اتجاهٍ جديد ومقلق، يجري احتجاز العديد من المدافعين عن حقوق الإنسان رغم إتمام مدة محكوميتهم. فبدل إطلاق سراحهم، أُعيدت محاكمة بعضهم، بمن فيهم محمد الربيعة الذي صدر حكم جديد ضده في شهر ديسمبر الماضي بالسجن لمدة 17 عامًا على خلفية نشاطه السلمي. وتعرّض آخرون، مثل عيسى النخيفي والحاصل على جائزة رايت لايفليهود محمد القحطاني، للاختفاء القسري بعد انقضاء مدة محكوميتهم. ومُنعت عائلاتهما من التواصل معهما منذ أكتوبر 2022، ومازال الرجلان رهن الاحتجاز مع منع الاتصال حتى يومنا هذا.

السيد الرئيس، 

يجب ألا ترجَّح كفة المصالح الاقتصادية على حساب حقوق الإنسان ولا بد من التنديد علانيةً بالانتهاكات المرتكَبة، لأن الصمت لا يُنتج إلا مزيدًا من القمع.  

وبالتالي، نكرر دعوتنا إلى المجلس أن يحث السعودية على وقف اضطهادها للنشطاء السلميين وتقديم المعلومات على الفور عن مصير النشطاء المختفين قسريا ومكان وجودهم والإفراج غير المشروط عن جميع المدافعين عن حقوق الإنسان المحتجزين بصورة تعسفية.

مشاركة المقال
ينبغي للدول الامتناع عن التصويت لصالح السعودية في انتخابات مجلس حقوق الإنسان المقبلة في الجمعية العامة للأمم المتحدة
قُبيل انتخابات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة المقررة في التاسع من أكتوبر في الجمعية العامة للأمم المتحدة، نكتب إليكم لحث وفدكم على الامتناع عن التصويت لصالح السعودية.
تقرير الأمين العام للأمم المتّحدة يسلّط الضوء على الأعمال الانتقاميّة المُرتكبة بحقّ المدافعين عن حقوق الإنسان السعوديّين: دعوات إلى اتخاذ إجراءات متضافرة
في تقريره السنوي الأخير عن الأعمال الانتقاميّة المُرتكبة المقدّم في 17 سبتمبر 2024، لفت الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس الانتباه إلى المدافعين السعوديّين عن حقوق الإنسان لجين الهذلول ومحمد القحطاني.
على السلطات السعودية الإفراج عن المحتجزين بسبب تعبيرهم عن آرائهم على الإنترنت قبيل انعقاد منتدى حوكمة الإنترنت
يتعين على السعودية إطلاق سراح جميع المحتجزين تعسفيًا لمجرد تعبيرهم عن آرائهم على الإنترنت قبيل استضافة منتدى الأمم المتحدة لحوكمة الإنترنت في الرياض من 15 إلى 19 ديسمبر/كانون الأول 2024