تاريخ النشر: 07/12/2021

علمت القسط، عبر مصادرها الخاصة، عن إخفاء السلطات السعودية للمواطن السعودي والباحث سعود السرحان قسرًا منذ أواخر أكتوبر، دون معرفة أسباب أو مكان اعتقاله حتى الآن. السرحان كان قد نشر مقالا عن وضع السعودية الاقتصادي والسياسي في المستقبل في عصر محمد بن سلمان، تناول من خلاله الشكوك التي كانت تساوره سابقا في هذا الصدد. ومع عودة ظهور سعود القحطاني المستشار السابق لمحمد بن سلمان على الساحة السياسية مجدّدا، صدر أمرٌ باعتقال السرحان.

السرحان هو باحث سعودي نال درجة الدكتوراه من جامعة إكستر البريطانية، وكان يشغل منصب الأمين العام السابق لمركز الملك فيصل. وله العديد من المؤلفات من ضمنها: "إعادة بناء اليمن التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية"، و "السعوديون، وإدارة الحج". السرحان كذلك هو زميل فخري في جامعة إكستر البريطانية.

وممارسة الإخفاء القسري جزء من منهج أوسع يبدأ بالاعتقال التعسفي، يتبعه فترة تطول أو تقصر من الإخفاء القسري وبعدها يظهر المعتقل عند محاكمته، ما يعني أن أغلب المعتقلين في السعودية يمرون بفترات إخفاء قسري. وفي حالات معينة يستمر الإخفاء القسري لفترات طويلة جدًّا، ما يبعث بالقلق حول سلامة ومصير الضحية. في بعض الأحيان، يكشف عن معلومات محدودة بعد فترة طويلة من الاختفاء، يتبعه حرمان الضحايا من حقهم في إجراء أي اتصال آخر، ما يثير المخاوف  بشأن سلامتهم ومصيرهم.

القسط تُعبِّر عن قلقها إزاء الوضع الصحي أو حتى سلامة السرحان الجسدية، وتطالب السلطات السعودية بضرورة إطلاق سراح السرحان، وكافة معتقلي الرأي، وضرورة إيقاف مسلسل معاقبة الأفراد بسبب التعبير عن آرائهم.
 

مشاركة المقال
آخر عمليّة إعدام "إرهابيّة" في السعوديّة توضّح الاستخدام السياسي لعقوبة الإعدام
يمثّل الادعاء غير المعقول بأن رجلًا شيعيًّا أُعدم في السعوديّة الأسبوع الماضي كان قد انضم إلى خليّة إرهابيّة تابعة لتنظيم القاعدة مثالًا صارخًا على الاستخدام السياسي لعقوبة الإعدام.
تقرير القسط يستكشف الأسباب الكامنة وراء تزايد عدد طالبي اللجوء السعوديّين في جميع أنحاء العالم
أصدرت القسط اليوم نتائج دراسة استقصائيّة سريّة حول المواطنين السعوديّين في المهجر بعنوان "المغتربون السعوديّون: مجتمع متنامٍ من المهاجرين واللاجئين".
السلطات السعودية تعرقل أسئلة الأمم المتحدة العاجلة حول حظر السفر غير القانوني
استجاب المسؤولون السعوديون لنداء الأمم المتحدة العاجل للتوضيح بشأن حظر السفر المفروض على المدافعات عن حقوق الإنسان لجين الهذلول ومريم العتيبي من خلال الرفض القاطع لجميع المخاوف المُثارة.