تاريخ النشر: 31/03/2021

تدهورت صحة رجل الدين المعتقل محمد الحبيب في سجن الدمام، بسبب نقص الرعاية الصحية المناسبة لمرض عرق النسا وآلام الظهر والرأس التي يعاني منها نتيجة التعذيب بعد اعتقاله في عام 2016. 

ويقضي الحبيب حاليًا عقوبتين في السجن يصل مجموعهما إلى 12 عامًا، بتهم تتعلق بدفاعه عن حقوق الأقلية الشيعية في السعودية. اعتُقل في 8 يوليو 2016 على الحدود السعودية الكويتية واختفى قسريًا لمدة أربعة أشهر. وعندما سُمح لعائلته أخيرًا بزيارته في سجن المباحث في الدمام، لاحظوا أن صحته تدهورت نتيجة التعذيب وسوء المعاملة، بما في ذلك الحبس الانفرادي.

مثل الحبيب أمام المحكمة الجزائية المتخصصة في 27 أكتوبر 2016، واتُهم بخرق شروط تعهد عام 2012 وقع عليه فيما يتعلق بمحتوى خطبه، والتي انتقد فيها التمييز ضد الشيعة. بعد تبرئته في عام 2017 ، حُكم على الحبيب في 4 يناير 2018 بالسجن سبع سنوات بتهمة "إثارة الطائفية والفتنة" ، بناءً على المرسوم الملكي رقم 44.

تم رفع قضية ثانية ضد الحبيب في 30 أبريل 2018 ، بتهم تتعلق بدعمه المزعوم للاحتجاجات في المنطقة الشرقية، بموجب المرسوم الملكي رقم 44 مرة أخرى، بالإضافة للمادة 6 من قانون مكافحة الجرائم الإلكترونية القمعي هذه المرة. في أغسطس 2019، حُكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات أخرى ومنع سفر لمدة خمس سنوات إضافية بعد إطلاق سراحه.

ومُنع الحبيب من العلاج الطبي من قبل سلطات السجن منذ مايو 2019، رغم حاجته إلى أدوية لعلاج آلام الأعصاب الناجمة عن التعذيب الذي تعرض له في وقت سابق أثناء الاحتجاز. 

في مايو 2020، أرسل خبراء الأمم المتحدة نداءً عاجلاً إلى السعودية للتعبير عن قلقهم البالغ إزاء المضايقات القضائية والاحتجاز المطول للحبيب إضافة لمرتجى قريريص، الذي تم اعتقاله عندما كان قاصرًا لمشاركته في الاحتجاجات، وتصل هذه المضايقات لمستوى الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.

تدعو القسط السلطات السعودية بالقيام بمسؤولياتها فيما يتعلق بالاحتياجات الصحية لمحمد الحبيب، والإفراج عنه فورًا وإسقاط التهم الموجهة إليه، بالإضافة لجميع معتقلي الرأي. 

مشاركة المقال
ناشط سعودي طالب لجوء في بلغاريا معرّض لخطر الترحيل
يخضع الناشط السعودي عبد الرحمن الخالدي لأمر ترحيل من بلغاريا إلى السعودية، حيث سيكون عرضة لخطر كبير من الاحتجاز التعسفي وغيره من الانتهاكات الجسيمة للحقوق.
اعتقالات وحل مجلس إدارة نادٍ في السعودية على خلفية أهازيج جمهوره
على عكس ما تدعيه السعودية عن انفتاحها، واستمراراً لنهجها في خنق حرية التعبير وحرية المعتقد، اتخذت السلطات موقفا متشددا ضد نادي الصفا في مدينة صفوى في المنطقة الشرقية.
يخلص تقرير القسط إلى اتساع الفجوة بين الرواية الرسمية والواقع القاسي لانتهاكات حقوق الإنسان في السعودية
يسلط التقرير السنوي للقسط لعام 2023 الضوء على التناقض الصارخ المتزايد بين مشاريع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان اللامعة التي لا طائل منها من ناحية، وقمع الشعب السعودي من ناحية أخرى.