تاريخ النشر: 27/08/2021

علمت القسط عن تجدد اعتقال عبدالوهاب الدويش في يوم 14 أغسطس 2021، وعبدالوهاب نجل الداعية سليمان الدويش المختفي قسريًّا منذ 2016. وكان عبدالوهاب الذي اعتقل سابقًا في يونيو 2017، قد تلقى اتصالًا من السلطات السعودية تطلب منه الذهاب إلى كلية  نايف ا للأمن الوطني في الرياض، بحجة نزع السوار الأمني الموضوع في رجله، ولكنه ما أن وصل للكلية، حتى أُخبر بأنه يتعين عليه قضاء ما تبقى من فترة حكمه في السجن، التي تصل إلى ثمانية أشهر. 

عبدالوهاب الدويش اعتقل ابتداءً في 2017 بعد جدال له مع أحد المسؤولين في وزارة الداخلية، إثر مراجعته للمسؤول من أجل إطلاق سراح والده، وفي خضم الجدال قال عبدالوهاب للمسؤول: "والدنا عزيز علينا، إما أن تطلقوا سراحه أو تسجنونا معه". في اليوم التالي، حاصرت عدد من السيارات المدنية منزل عائلة سليمان الدويش، حيث يعيش جميع أبناءه، ومن ثم اعتقلت عبدالوهاب وأخفته قسريا لمدة ثلاثة أشهر، وتمكنت عائلته بعد تلك المدة من زيارته في السجن، وكانت آثار التعذيب واضحة عليه، حيث أفاد مصدر للقسط أن عبدالوهاب تم تعذيبه لمدة ثلاثة أشهر وانتزعت منه اعترافات تحت التعذيب، وبعد سوء حالته الصحية، تم تحويله إلى مستشفى السجن لتلقي العلاج قبل أن يتم إعادته مجددا للسجن. 

وُجهت عددٌ من التهم إلى عبدالوهاب لاحقًا وتم تحويله إلى المحكمة، وكان من بين هذه التهم: تأييد داعش وحمل أفكار متطرفة، بالرغم من عدم تقديم الادعاء العام ما يثبت ذلك. وقد أطلق سراحه قبل بدء محاكمته في مارس 2018، لتحكم عليه المحكمة الجزائية المتخصصة في سبتمبر 2020، بالسجن لمدة ثلاث سنوات وستة أشهر، مع وقف تنفيذ سنة وستة أشهر، يتلوها منعه من السفر لمدة مماثلة.

ولا تزال القسط لا تعلم مكان اعتقال عبدالوهاب الأخير، وما إذا كان الاعتقال مرتبطًا بالقضية السابقة أم أنه انتقامًا من تقرير نشر في صحيفة "وول ستريت جورنال" في مايو الماضي، وتدعو القسط السلطات السعودية إلى إطلاق سراح عبدالوهاب فورًا ودون شروط وإسقاط كافة التهم عنه.

مشاركة المقال
ناشط سعودي طالب لجوء في بلغاريا معرّض لخطر الترحيل
يخضع الناشط السعودي عبد الرحمن الخالدي لأمر ترحيل من بلغاريا إلى السعودية، حيث سيكون عرضة لخطر كبير من الاحتجاز التعسفي وغيره من الانتهاكات الجسيمة للحقوق.
اعتقالات وحل مجلس إدارة نادٍ في السعودية على خلفية أهازيج جمهوره
على عكس ما تدعيه السعودية عن انفتاحها، واستمراراً لنهجها في خنق حرية التعبير وحرية المعتقد، اتخذت السلطات موقفا متشددا ضد نادي الصفا في مدينة صفوى في المنطقة الشرقية.
يخلص تقرير القسط إلى اتساع الفجوة بين الرواية الرسمية والواقع القاسي لانتهاكات حقوق الإنسان في السعودية
يسلط التقرير السنوي للقسط لعام 2023 الضوء على التناقض الصارخ المتزايد بين مشاريع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان اللامعة التي لا طائل منها من ناحية، وقمع الشعب السعودي من ناحية أخرى.