تاريخ النشر: 29/12/2020

أعزائي المشاركين والمشاركات والمنظمين والرعاة والناقلين الرسميين لرالي داكار،

من المقرر أن يُقام رالي داكار، أشهر سباقات التحمل على الطرق الوعرة في العالم، في المملكة العربية السعودية في نسخته الثانية في الفترة من 3 إلى 15 يناير 2021. حيث سيقود المئات من المشاركين والمشاركات عبر مناظر طبيعية جميلة في ما يُطلق عليه "الرالي الأكثر تحدياً في العالم". آلاف المعارضين السلميين والمدافعين عن حقوق الإنسان ونشطاء حقوق المرأة وغيرهم ما زالوا يعانون في السجون السعودية دون الحصول على سبل الإنتصاف القانونية أو الاتصال بالعالم الخارجي.

وكانت مجموعة أموري سبورت أورغانيزايشن (ASO) الفرنسية في عام 2019، التي تنظم رالي التحمل السنوي على الطرق الوعرة، قد وقعت عقد شراكة لمدة خمسة سنوات مع المملكة العربية السعودية بصفتها الدولة المضيفة. بينما تلعب الشراكة جزءًا من خطة الإصلاح الاقتصادي في "رؤية المملكة العربية السعودية 2030" ، فإنها تساهم أيضًا في "الغسل الرياضي" لسجل حقوق الإنسان في البلاد - استضافة الأحداث الكبرى التي تسعى إلى إخفاء الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ترتكبها السلطات السعودية. على الرغم من أن مدير رالي داكار ديفيد كاستيرا قال "لقد دخلنا في برنامج تطوير في السعودية يتجه نحو مزيد من الانفتاح"، يعتقد الموقعون أدناه أنه يجب أولاً تحميل السلطات المسؤولية عن انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة محليًا وخارجيًا. تستخدم المملكة العربية السعودية رالي داكار 2021 كجزء من حملة علاقات عامة واسعة النطاق لتحسين صورتها الحالية والتأثير على قطاع السياحة في المملكة، بدلاً من معالجة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.

في السنوات الأخيرة ، خضعت المملكة العربية السعودية للتدقيق بشكل متزايد بسبب سجلها الحقوقي بعد مقتل الصحفي جمال خاشقجي في أكتوبر 2018 في القنصلية السعودية في اسطنبول، تركيا. أدى الافتقار إلى الشفافية في التحقيق في مقتل خاشقجي، إلى جانب حملة الحكومة على المدافعين عن حقوق الإنسان والأصوات المعارضة السلمية، ودور المملكة في جرائم الحرب التي ارتكبت خلال عملياتها العسكرية في اليمن، إلى تصاعد الضغوط من المجتمع الدولي.

لقد أوجدت الحكومة السعودية بيئة معادية لأي شخص يتحدث علانية، بما في ذلك الصحفيين والكتاب والمدافعين عن حقوق الإنسان - حيث اعتقلت تعسفاً وعذبت وحاكمت عشرات المدافعين عن حقوق الإنسان بسبب نشاطهم السلمي.

في عام 2018، شنت المملكة العربية السعودية حملة قمع على الصعيد الوطني ضد ناشطات سعوديات بارزات تحدَّين نظام ولاية الرجل المتحاملة، بما في ذلك من خلال الحملات السلمية من أجل حقهن في القيادة. لجين الهذلول، وسمر بدوي، ونسيمة السادة، ونوف عبد العزيز، ومياء الزهراني، من بين بعض الناشطات المحتجزن حاليًا بسبب نشاطهن. ووردت أنباء عن تعرضهن للتعذيب أثناء الاحتجاز، بما في ذلك الجلد والصعق بالصدمات الكهربائية والتحرش الجنسي والاحتجاز في الحبس الانفرادي. تم الإفراج مؤقتاً عن العديد من المدافعات الأخريات عن حقوق المرأة؛ ومع ذلك، لا تزال الكثيرات ينتظرن المحاكمة وقد يواجهن أحكامًا بالسجن لمدد طويلة. قضت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض مؤخرا، بسجن الناشطة السعودية لجين الهذلول لمدة خمس سنوات وثمانية أشهر بعد إدانتها بتهم باطلة تتعلق بالإرهاب والأمن القومي.

من المهم ملاحظة أنه في الوقت الذي تعاني فيه هؤلاء الناشطات في السجن بعد أن دافعت عن حقهن في القيادة، ستشارك 16 امرأة سائقة في رالي داكار 2021 بدون قيود.

منحت المملكة المرأة الحق في القيادة في يونيو 2018 وألغت قيود السفر على النساء فوق سن 21؛ ومع ذلك، لم تقم السلطات بعد بتفكيك نظام ولاية الرجل بالكامل، ومعالجة عدم المساواة بين الجنسين، ووضع حد للاحتجاز التعسفي ومقاضاة نشطاء حقوق الإنسان، وتعليق العمليات العسكرية غير القانونية والهجمات على المدنيين في اليمن.

تدعي الحكومة السعودية أن رالي داكار سيُظهر للعالم "الوجه الحقيقي للمملكة"، إذا كان الأمر كذلك ، فهو وجه محجب لسجل البلاد السيئ في مجال حقوق الإنسان والحرب الدموية في اليمن.

تعتقد المنظمات الموقعة أنه يجب على أموري سبورت (ASO) إعادة النظر في موقفها بشأن إقامة الأحداث الرياضية الدولية المرموقة في البلدان التي تحدث فيها انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، واعتماد سياسات حقوق الإنسان التي تتماشى مع التزامها "بالتطوير المستمر لحلول جديدة صديقة للبيئة وتراعي المجتمع". ستساعد سياسة حقوق الإنسان، التي تكرس مبادئ الأمم المتحدة التوجيهية بشأن الأعمال التجارية وحقوق الإنسان، أموري سبورت (ASO) على زيادة الشفافية والمساءلة.

يمكن أن يؤثر تنفيذ سياسات حقوق الإنسان في أعمال أموري سبورت (ASO) على ملايين الأشخاص في النظام البيئي الرياضي والإعلامي - بدءًا من راكبي الدراجات الأصغر سنًا إلى المتسابقات في الراليات، إلى المتابعين من مجتمع الميم الذين يشاهدون المسابقات الرياضية الدولية والصحفيين. تعد قدرة المجتمع المدني على العمل، حيث تنظم أموري سبورت (ASO) الفعاليات، أمرًا ضروريًا لدعم مصداقية الشركة وتجنب أي مساهمة أو ارتباط بانتهاكات حقوق الإنسان.

أخيرًا، نشجع وسائل الإعلام والناقلين الرسميين الذين يغطون الحدث على تقديم صورة واقعية في برامجهم للسعودية، بما في ذلك الجمال الطبيعي الذي لا شك فيه للأرض، ولكن أيضًا انتهاكات حقوق الإنسان الأقل إلهامًا. يعتقد الموقعون أدناه أن للناس الحرية في جعل المملكة وجهة سياحية مفضلة لهم؛ ومع ذلك، يجب أن يكون هذا الاختيار مستنيرًا ومن واجب وسائل الإعلام توفير معلومات متوازنة وشاملة للجمهور، بدلاً من نقل الرواية السعودية.

دعوة للتحرك!

تدعو المنظمات غير الحكومية الموقعة أدناه المشاركين والمشاركات في رالي داكار، والمنظمين والجهات الراعية ووسائل الإعلام والمؤسسات الحكومية والشركات والداعمين، إلى حث السلطات السعودية للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعارضين والمدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان. المسجونين حاليًا بسبب نشاطهم السلمي واتخاذ موقف في المساعدة لمواجهة حملة العلاقات العامة للحكومة السعودية من خلال تسليط الضوء على الوجه الحقيقي للمملكة العربية السعودية.

يمكنك بصدق أن تحدث فرقاً في حياة هؤلاء النشطاء والناشطات ونضالهم/ن من أجل الحرية والمساواة بين الجنسين. نطلب من المشاركين في رالي داكار المساعدة في زيادة الوعي بحملة StandWithSaudiHeroes# من خلال الإبداع في إظهار التضامن ؛ يمكن أن يكون أحد الاقتراحات هو ارتداء شيء وردي أثناء الفعالية.

في الفترة التي تسبق السباق، يرجى إضافة صوتك إلى الحملة من خلال إظهار الدعم على قنوات التواصل الاجتماعي باستخدام الهاشتاج StandWithSaudiHeroes#، تابع تطورات الحملة عبر الإنترنت والتواصل مع المنافسين والمنافسات الذين يمثلون بلدك واطلب منهم المشاركة في الحملة.

تفضلوا بقبول فائق الاحترام،

  1. القسط لحقوق الانسان
  2. Clearinghouse on Women’s Issues
  3. ائتلاف نساء من أجل حقوق الإنسان
  4. المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان
  5. Feminist Majority Foundation
  6. Freedom Now
  7. مجلس جنيف للحقوق والحريات
  8. مركز الخليج لحقوق الإنسان
  9. هيومينا لحقوق الإنسان والمشاركة المدنية
  10. الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان
  11. الخدمة الدولية لحقوق الإنسان
  12. الجمعية الفرانكفونية لحقوق الإنسان
  13. Ligue des droits de l’Homme, France
  14. منّا لحقوق الإنسان
  15. The Freedom Initiative
     
مشاركة المقال
​​مجتمع جامعة ليدز يحثّ نائب رئيس الجامعة على الدعوة إلى الإفراج عن طالبة الدكتوراه السعوديّة سلمى الشهاب
وقّع ثلاثمائة وأربعون أكاديميًّا وطالبًا وموظّفًا في جامعة ليدز رسالة تدعو قادتها إلى اتخاذ موقف أقوى لدعم طالبة الدكتوراه سلمى الشهاب.
هجوم جديد على حريّة التعبير والفكر والمعتقد إذ تحاكم السلطات السعوديّة مشجّعي كرة القدم بسبب الهتافات
نحن، المنظّمات الموقّعة أدناه، ندين اعتقال أنصار نادي الصفا لكرة القدم ومحاكمتهم بموجب نظام مكافحة الجرائم المعلوماتيّة في السعوديّة على خلفيّة هتافاتهم في مباراة حديثة، والتي اعتبرتها السلطات "طائفيّة"
القسط وشركاؤها يدلون ببيان شفوي في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشأن انتهاكات السلطات السعودية
أدلت القسط ومنَا لحقوق الإنسان ومؤسسة رايت لايفليهود بيان شفوي مشترك، أثناء الدورة الخامسة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.